أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية
تنقسم أسباب الامراض النفسية إلى:
أ-الأسباب الأصلية أو المهيئة
( أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية )
- وهي الأسباب غير المباشرة التي تمهد لحدوث المرض.
وهي التي ترشح الفرد وتجعله عرضة لظهور المرض النفسي إذا ما طرأ سبب مساعد أو مرسب يعجل بظهور المرض في تربة أعدتها الأسباب الأصلية أو المهيئة.
ويلاحظ أن الأسباب الأصلية أو المهيئة متعددة ومختلفة وربما استمر تأثيرها على الفرد عدة سنوات.
ومن أمثلة الأسباب الأصلية أو المهيئة:
العيوب الوراثية والاضطرابات الجسمية والخبرات الأليمة خاصة في مرحلة الطفولة، وانهيار الوضع الاجتماعي.
ب- الأسباب المساعدة أو المرسبة
( أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية )
- وهي الأسباب المباشرة والأحداث الأخيرة السابقة للمرض النفسي مباشرة والتي تعجل بظهوره.
ويلزم لها لكي تؤثر في الفرد أن يكون مهيأ للمرض النفسي.
أي أن السبب المساعد أو المرسب يكون دائماٌ بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير أو (الزناد الذي يفجر البارود) (القطرة التي يطفح بها الكيل).
والأسباب المساعدة أو المرسبة تندلع في أثرها أعراض المرض،
أي أنها تفجر المرض ولا تخلفه.
ومن الأمثلة الأسباب المساعدة أو المرسبة:
الأزمات والصدمات مثل الأزمات الاقتصادية والصدمات الانفعالية والمراحل الحرجة في حياة الفرد مثل سن البلوغ وسن القعود وسن الشيخوخة أو عند الزواج أو الإنجاب أو الانتقال من بيئة إلى أخرى أو من نمط حياة إلى نمط حياة أخرة.
ج-الأسباب الحيوية (البيولوجية)
( أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية )
وهي في جملتها الأسباب الجسمية المنشأ أو العضوية التي تطرأ في تاريخ نمو الفرد.
ومن أمثلتها:
الاضطرابات الفسيولوجيا وعيوب الوراثة ونمط البنية أو التكوين وعوامل النقص العضوي. إلخ.
د-الأسباب النفسية
( أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية )
وهي أسباب ذات أصل ومنشأ نفسي، وتتعلق بالنمو النفسي المضطرب خاصة في الطفولة وعدم إشباع الحاجات الضرورية للفرد واضطراب العلاقات الشخصية والاجتماعية.
ومن أهم الأسباب النفسية:
الصراع والإحباط والحرمان والعدوان وحيل الدفاع (غير التوافقية) والخبرات السيئة والصادمة وعدم النضج النفسي والعادات غير الصحية والإصابة السابقة بالمرض النفسي. إلخ.
أ-الأسباب الحيوية
( أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية )
1- الاضطرابات الوراثية
- الوراثة معناها الانتقال الحيوي (البيولوجي) من خلال المورثات (الجينات) من الوالدين إلى الأولاد في لحظة الحمل.
وأهم ما يتأثر بالوراثة التكوينات الجسمية مثل الطول والوزن ولون البشرة ولون الشعر ولون العينيين والتكوينات العصبية ومعدل نشاط الغدد … إلخ.
ويختلف الأفراد بعضهم عن بعض بالوراثة من حيث درجة الحساسية والتأثر ودرجة الاحتمال.
ويختلفون بالوراثة أيضاً من حيث قوة الدوافع والحيوية والقابلية للتعلم.
وتقوم الوراثة بدور ظاهر كسبب مهبئ للأمراض النفسية ولكنها لا تعمل وحدها بل تدعم البيئة أثر الوراثة في إنتاج المرض.
والوراثة ليست قوة مستقلة عن البيئة أو قوة تضاف إليها بل تتفاعل معها تؤثر فيها وتتأثر بها،
ومن خلال هذا التفاعل تتكون الشخصية وتتجه إلى الصحة أو إلى المرض.
وهكذا يتلخص أثر العامل الوراثي في أنه يزود الفرد باستعداد قد تظهره البيئة أو تعوقه عن الظهور والذي يورث ليس المرض بل استعداد يهبئ للمرض في ظروف ترسب هذا المرض.
- وهناك بعض الأمراض التي يركز العلماء على أثر الوراثة فيها وهي عمى الألوان وخوريا هنتينجون والعته العائلي الكامن.
هناك بعض الأمراض النفسية التي يحتمل أن يكون للوراثة دور فيها وهي الفصام وذهان الهوس والاكتئاب والضعف العقلي والصراع
ومن اهم الأسباب الوراثية للمرض النفسي التشوهات الخلقية الوراثية، واضطراب درجة الحساسية الوراثي، واضطراب درجة الاحتمال، واضطراب قوة الدوافع، واضطراب الحيوية، وضعف القابلية للتعلم.
2- الاضطرابات الفسيولوجية
قد تغلب الأسباب الفسيولوجية وتسود ويكون تأثيرها مباشراً، يسمى الاضطراب النفسي فسيولوجي أو عضوي المنشأ.
ومن أهم الاسباب الفسيولوجية ما يلي:
- خلل أجهزة الجسم: مثل اضطراب وظائف الاستقبال الحي (الحواس)، وخلل الجهاز العصبي المركزي، وخلل الجهاز العصبي الذاتي، وخلل الجهاز الدوري، وخلل الجهاز التنفسي، وخلل الجهاز الهضمي، وخلل الجهاز الولي والتناسلي، وخلل الجهاز العضلي والهيكلي.
- التغير الفسيولوجي: في مراحل النمو المختلفة، وأهم مظاهره:
- البلوغ الجنسي: سوء التوافق مع الجنس الاخر، نقص في المعلومات الجنسية، وجهل الوالدين وإعراضهم عن مناقشة هذه المعلومات بذكاء وموضوعية، صدمة أو انزعاج أو قلق أو مخاوف، فقدان التوازن بين مظاهر النمو الجسمي والفسيولوجي والعقلي والاجتماعي.
- الزواج (أو الحالة الزواجية): العنوسة وتأخر الزواج، والحرمان الجنسي رغم الزواج، وعدم الإشباع النفسي الجنسي، وعدم الشعور بالآمن والأهمية والتقدير والعطف، والجوع الاجتماعي، وعد إشباع دافع الوالدية (العقم)، والانفصال والطلاق والترمل.
3- اضطرابات البنية (التكوين)
- يقصد بالبنية البناء الحيوي (البيولوجي) للفرد. وهي عبارة عن المعادلة النفسية الجسمية للتنظيم الفردي. وتشمل الخصائص الفطرية للفرد وخبراته البيئية المبكرة (قبل الولادة وأثتاءها وبعدها مباشرة). وتتأثر البنية أو التكوين بالوراثة وتعدل عن طربق المؤثرات البيئية في مسار النمو. وبالطبع لا ينفرد التكوين في تسبيب المرض النفسي بل يشترك مع غيره من العوامل المسببة المهيئة والمرسبة.
وفيما يلي الأسباب التكوينية الأساسية:
- اضطراب النمط الجسمي: من الشائع أن النمط الجسمي يرتبط بالمزاج الذي يكون أساس الشخصية في الصحة والمرض. ويلاحظ أن معرفة النمط والتكوين الجسمي مفيد في تشخيص المرض وفي توجيه المريض وفى أنواع كثيرة من العلاج الطبيعي والرياضي والاجتماعي.
4- العوامل العضوية :
- يعتقد بعض الباحثين أن بعض الأمراض النفسية تحدث بسبب عوامل عضوية مثل التغيرات الفيزيائية
أو الكيميائية التي تكفي لإحداث اضطراب عضوي وبالتالي تفسح المجال لردود أفعال مرضية.
وفيما يلي أهم العوامل العضوية المسببة للأمراض النفسية:
- الأمراض: الأمراض المعدية (مثل الزهري والإصابة المباشرة للمخ)، والأمراض الحادة المزمنة (مثل أمراض القلب والسل والسرطان والسكر)، والحمى الشديدة الطويلة (مثل التفود والملاريا والحمى الشوكية)، وأمراض المخ العضوية، والتهاب الدماغ والسحايا، وأمراض الجهاز العصبي الأخرى، والسموم والصدمات والإصابات ونقص الأكسيجين وفقر الدم.
- التسمم: قد يكون خارجاٌ (نتيجة إدمان العقاقير والمخدرات والمهدئات كالمورفين والكوكايين والأفيون والحشيش والبروميد والباربيتورات أو نتيجة الغاز مثل أول أوكسيد الكربون أو التسمم بالكحول). وقد يكون داخلياٌ (مثل التسمم البولي والتسمم الكبدي والغيبوبة السكرية أو وجود بؤرات ميكروبية سامة في الجسم).
- الاصابات: إصابة الجهاز العصبي وإصابات الرأس وحدوث تلف في المخ مثل النزيف أو تلف الخلايا، وإصابات الجسم في حادث مثلا، وبعض العمليات الجراحية.
ب-الأسباب النفسية
( أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية )
1- الصراع:
( أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية )
الصراع هو العمل المتزامن أو المتواقت للدوافع أو الرغبات المتعارضة أو المتبادلة، وينتج عن وجود حاجتين
لا يمكن إشباعهما في وقت واحد، يؤدى إلى التوتر الانفعالي والقلق واضطراب الشخصية. والصراع هو أهم الأسباب النفسية المسئولة عن المرض النفسي. فالشخصية التي يهددها الصراع يهددها القلق وتكون فريسة
للمرض النفسي.
أنواع الصراع
- صراع الإقدام: وهو صراع الرغبة أو الاقتراب. وينشأ وجود موقفين جذابين والإقدام على أحدهما يتضمن الإحجام عن الاخر.
مثال: فتاة تختار بين الزواج أو العمل، ومستمع يختار بين برنامجين إذاعيين مرغوبين في وقت واحد. - صراع الإحجام: وهو صراع الرهبة أو الاكتئاب.
وينشأ عن وجود موقفين منفرين والإحجام عن أحدهما يتضمن الإقدام على الآخر.
مثال: جندي بين ناري خوض المعركة والمحاكمة لو فر من الميدان، وموظف بين ناري الاختلاس أو الإفلاس (بين نارين). - صراع الإقدام والإحجام: وهو صراع الرغبة والرهبة او الاقتراب والاجتناب،
وينشأ عن وجود موقف له جانبان أحدهما جذاب والآخر منفر.
مثال رجل يريد الزواج من حسناء سمعنها سيئة، ورياضي أمام فوز يحفه التعرض للخطر (عين في الجنة وعين في النار). - صراعات أخرى: الصراع بين الآنا والهو، والصراع بين الآنا والانا الأعلى، والصراع بين الهو والانا الأعلى، والصراع بين الدوافع والضوابط، والصراع بين المعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية، والصراع بين الحاجات الشخصية والواقع، والصراع بين الرغبة الجنسية وموانع الإشباع الجنسي، وصراع القيم، وصراع الأدوار الاجتماعية، والصراع الداخلى، والصراع بين الطبقات والصراع الثقافي بين الأجيال، والصراع مع السلطة …إلخ.
2- الإحباط :
( أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية )
الاحباط حالة فيها الرغبات الأساسية أو الحوافز أو المصالح الخاصة بالفرد، أو اعتقاد الفرد أن تحقيق هذه الرغبات والحوافز أو المصالح صار مستحيلا. وبمعني أخر فإن الإحباط هو العملية التي تتضمن إدراك الفرد لعائق يحول دون إشباع حاجاته أو تحقيق أهدافه أو توقع وجود هذا العائق مستقبلا. هذا وتختلف الاستجابة للإحباط من شخص لآخر
أنواع الاحباط
- الاحباط الداخلى (الشخصي): وينبع من صفات الفرد الداخلية
مثل وجود أمراض أو عاهات، أو ضعف الثقة في الذات. - الاحباط الخارجي (البيئي): وينبع من البيئة الخارجية المحيطة بالفرد
مثل الفقر أو الموانع البيئة الاخرى. - الإحباط التام: وينتج عن وجود عائق منيع يحول دون الوصول إلى الهدف وعدم إشباع الدافع وحدوث التوتر النفسي.
- الإحباط الجزئي: وينتج عن وجود عائق يحول دون الإشباع الكامل للدوافع ويؤدى فقط إلى إشباع جزئي وتخفيف جزئي للتوتر النفسي.
3- الحرمان:
( أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية )
الحرمان هو انعدام الفرصة لتحقيق الدافع أو إشباع الحاجة أو انتاؤها بعد وجوها. ومن أمثلة الحرمان: الحرمان الحيوي (البيولوجي)، والحرمان النفسي المبكر، والحرمان البيئي العام، وعدم إشباع الحاجات الأساسية مثل الحاجات الحشوية، والحسية، والانفعالية، والنفسية، والاجتماعية والجنسية، والحرمان من دافع الوالدية، والحرمان من حب وعطف وحنان ورعاية الوالدين … إلخ.
4- إخفاق حيل الدفاع النفسي:
( أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية )
يؤدى إنخفاق الدفاع التي هي وسائل وأساليب لا شعورى هدفها تجنيب الفرد حالة التوتر والقلق. وفي حالة اللجوء إلى حيل الدفاع غير السوية العنيفة مثل التكوص والعدوان والإسقاط والتحويل، فإن سلوك الفرد
يظهر مرضياً.
5- الخبرات السيئة أو الصادمة:
( أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية )
الخبرة الصادمة موقف يحرك العوامل الساكنة ويستفز ما لدى الفرد من عقد وانفعالات ودوافع مكبوتة. ويقال إن كل مرض نفسي هو مأساة كتبت فكرتها في الطفولة بيد الوالدين، ثم يقوم الفرد الضحية بتمثيلها. إن الخبرات الصادمة الأليمة في الطفولة تؤدى إلى الحساسية النفسية لمواقف الإحباط والنقد فيستجيب الفرد لها استجابات شاذة. وكلما كانت الخبرة الصادمة عنيفة كان تأثيرها في إحداث المرض شديداً
6- العادات غير الصحية:
( أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية )
لا شك أن التكوين الخاطئ أو غير الصحي للعادات السلوكية يلعب دورا هاما في إنتاج الشخصية غير السوية والمرض النفسي.
7- الاصبات السابقة بالمرض النفسي:
( أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية )
إن الاصابة السابقة بالمرض النفسي تترك المريض بعد شفائه منها عرضة للنكسة أو الإصابة مرة أخرى إلا إذا عوجا طويلا هادفاً وقائياً شاملا.
ج-الأسباب البيئية
( أسباب الأمراض والاضطرابات النفسية )
1- عوامل البيئة الاجتماعية
من هذه العوامل ما يلي:
- ضغوط البيئية الاجتماعية: تؤثر عوامل البيئة والوسط الاجتماعي الذي يتحرك فيه الفرد في تشكيل ونمو شخصيته وتحديد حيل دفاعه النفسي عن طريق نوع التربية والضغوط والمطالب التسود في البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها. وإذا فشل الفرد في مقابلة هذه الضغوط وتلك المطالب وخاصة إذا زاد ما بينها من تناقضات ساء توافقه النفسي (الشخصي والاجتماعي) وأدى ذلك إلى المرض النفسي
وتحدد البيئة التي تربي فيها الفرد والمؤثرات التي خضع لها منذ طفولته سمات سواء كانت سوية أو لا سوية وتدل بعض الدراسات على أن نسبة المرض النفسي تتفاوت حسب البيئة الفقيرة أو الغنية والحضرية أو الريفية.
2- العوامل الحضارية والثقافية
- تمثل العوامل الحضارية والاتجاهات الثقافية عوامل هامة في إنتاج المرض النفسي. وتدل بعض الشواهد
على أن بعض الأمراض النفسية تميل إلى الانتشار في المجتمعات المتحضرة أكثر من المجتمعات البدائية
ومن أمثلة ذلك:
- الثقافة المريضة: التي تسود فيها عوامل الهدم مما يولد الإحباط، والتعقيد الثقافي، وعدم التوافق بين الفرد والثقافة التي يعيش فيها وعدم تطابق شخصيته من النمط الثقافي وعدم تطابق سلوكه مع الأوضاع الثقافية المتغيرة، وعدم إمكان الفرد مجاراة المستوى الثقافي السائد والاتجاهات الجديدة.
- التطور الحضري السريع: وعدم توافر القدرة النفسية على التوافق معه، وعدم التوافق مع الحياة الصناعية المعقدة المتغيرة، وعدم التوافق مع عصر السرعة الذي يحول دون التأمل والاسترخاء والاستجمام والاستمتاع، وتعقيد القوانين والخوف من الوقوع تحت طائلتها، وزيادة المسئوليات الاجتماعية وعدم القدرة على تحملها.
- التصادم بين الثقافات: حيث يشاهد بعض التناقض بين الثقافات الشرقية والغربية وبين ثقافات الدول المتقدمة والدول النامية وبين القديم والجديد في الثقافة الواحدة. ونحن نشاهد تناقضات سلوكية تنقل كاهل الفرد حين تتجاذب الثقافات المتناقضة والمتصارعة وحين يحار بين الشرقي والغربي وبين القديم والجديد.
اضطراب التنشئة الاجتماعية
- إن عملية التنشئة الاجتماعية هي عملية تعلم وتعليم وتربية تؤدى إلى تشكيل السلوك الاجتماعي وإدخال ثقافة المجتمع في بناء شخصيته وتحوله من كائن حيوي (بيولوجي) إلى كائن اجتماعي وتكسبه صفة الإنسانية.
- ومن الممكن أن يصبح أي شيء يعوق عملية التنشئة الاجتماعية والتطبيع الاجتماعي والاندماج الاجتماعي مصدراً للضغط والاضطراب النفسي. ولا شك أن التنشئة الاجتماعية غير السوية تخلق إحباطات وتوترات لدى الفرد.
ومن أمثلة ذلك
1- الاضطراب في الاسرة
- الوالدين: الزواج غير السعيد والخلافات بين الوالدين، والخيانات الزوجية، وعدم التكافؤ بين الزوجين اقتصادياً أو ثقافياً أو اجتماعياً أو فكرياً أو دينياً، والهجران، والانفصال والطلاق، والوالدين العصابيان، ومشكلات تنظيم النسل، والعجز عن إنجاب الأطفال، وكون الوالدين نموذجاٌ سيئاً للطفل، والمثالية وارتفاع مستوى الطموح، والآم العاملة وقلة عنايتها بالأطفال والآسرة، وتدخل أهل الزوج أو أهل الزوجة.
- الطفل: الاسم الذي لا يقبله الفرد، يشعر أنه سبة ويرغب في تغييره، والدين إذا أدرك أن فيه القسوة والتهديد والوعيد، واللغة والطرق غير السليمة في تعليمها كما يحدث في التعليم بلغات أجنبية وإهمال اللغة القومية.
2- سوء التوافق في المدرسة
المربون: سوء التوافق النفسي للمربي نفسه، وممارسة التهديد والعنف، وممارسة النقد والتوبيخ.
3- سوء التوافق في المجتمع
- عام: المجتمع المريض الذي يحول دون إشباع حاجات أفراده والذي يفيض بأنواع الحرمان والتحريميات والإحباطات والصرعات والذي يشعر فيه الفرد بعدم الآمن،
حيث يتولى فيه الآمر أنصاف المتعلمين والأدعياء وحيث يسود الشك في الآخرين،
ومشكلات الجماعية مثل الآلم والكراهية والحقد والغيرة،
والتجارب النفسية الاجتماعية الأليمة من خلال التفاعل الاجتماعي غير السليم، والذل الاجتماعي أي عزل الجماعة للفرد لمخالفته في الدين أو المذهب السياسي أو الطبقة الاجتماعية
4-الحضارة (نعمة ونقمة)
- إن المجتمع الصناعي الحديث والتقدم التكنولوجي الكبير فى حضارتنا الحاضرة نعمة كبيرة ولكنها لا تخلو من نقمة،
حيث أن الزيادة في التقدم لها مطالب قد تزيد عن الطاقة ويصاحبها مطامح قد تزيد عن القدرات،
كذلك فإن سرعة التغير الاجتماعي في العصر الحديث وقيام الثورات والحروب تمثل ضغوطاً نفسية قد يضعف أمامها البعض وينهار تحت وطأتها البعض الآخر.
وكل هذا أدى إلى وصف عصرنا الحاضر باسم (عصر القلق)
وكل هذا يسبب ما أصبح يعرف باسم (أمراض الحضارة) ومما يلاحظ أن الاضطرابات النفسية الجسمية أشبع حدوثاً في الحضارة المتقدمة منها في الحضارة البدائية.
ويمكنك الأن التعرف اكثر على دبلوم الصحة النفسية من خلال هذا الرابط
https://meatd.com/home/online_desc/59
المرجع ويكيبيديا
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A9_%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%A9