طرق الإرشاد النفسي وأنواعه -

نقسم فى هذا المقال طرق الإرشاد النفسي وأنواعه من خلال إتجاهين وهما :
1- من حيث نوع الإرشاد
2- من حيث إسلوب الإرشاد

من حيث نوع الإرشاد ( طرق الإرشاد النفسي وأنواعه )

الإرشاد الفردي: وهو إرشاد عميل واحد وجهاً لوجه في كل مرة وخاصة في حالات المشكلات ذات الطابع الفردي والخاصة جداً مثل المشكلات الجنسية. والسلوكية
الإرشاد الجماعي: وهو إرشاد عدد من العملاء تتشابه مشكلاتهم معاً في جماعة صغيرة مع استغلال القوى الإرشادية في الجماعة مثل الجاذبية والالتزام والمسايرة واستخدام شرائط الفيديو وأتباع الأساليب المتنوعة لإرشاد الجماعي مثل:

1-السيكو دراما وهو التمثيل النفسي المسرحي
( طرق الإرشاد النفسي وأنواعه )

تعرف أحيانا بالدراما النفسية أو التمثيل النفسي المسرحي، وتتميز السيكو دراما بأنها أسلوب تشخيص وعلاج
في نفس الوقت، ويستخدم هذا الأسلوب عادة مع أغلب المشكلات ومع جميع المراحل العمرية. وفي السيكو دراما إما أن يقوم الإخصائي النفسي المدرسي بإعداد قصة تعبر عن المشكلة التي يعاني منها الطالب أو الطلاب في المجموعة الإرشادية، ويطلب منهم القيام بتمثيل هذه القصة ويترك لهم الحرية في اختيار الدور الذي يلائمهم والحرية في التعبير، فالحوار لا يعد مسبقا، أما الحالة الثانية هي أن يقوم الطالب بأداء موقف تمثيلي لحدث في حياته أو خبرة مر بها في الماضي أو يمر بها في الحاضر أو يخشى المرور بها في المستقبل أو تدور حول مجموعة من الأفكار والمعتقدات الخرافية والاتجاهات السالبة المشحونة انفعاليا. وغيرها ويتم أداء هذه الأدوار بشكل تلقائي ارتجالي، ومن خلال هذا العرض يكشف كل طالب عن مشاعره ورغباته وصراعاته وإحباطاته وانفعالاته فهو نوع من التنفيس الانفعالي يخرج فيه كل منهم ما بداخله لإحداث التوافق الشخصي والاجتماعي

2-السوسيودراما وهو والتمثيل الاجتماعي المسرحي
( طرق الإرشاد النفسي وأنواعه )

يعرف أيضا بالتمثيل الاجتماعي المسرحي، وهو يركز على القواعد الاجتماعية المألوفة للفرد في علاقته مع الآخرين، فهي تتناول المشكلات ذات الطابع الجماعي المتصل بوظيفة الجماعة أو تركيبها كالمشاكل الاجتماعية أو الاقتصادية أو الدينية العامة والتي تسبب التوتر والاضطراب للمجتمع، وهذا على العكس من السيكو دراما التي تهتم بمشكلة عضو معين من أعضاء الجماعة، حيث يكون التركيز على الحياة الشخصية للفرد

3-لعب الأدوار
( طرق الإرشاد النفسي وأنواعه )

يختلف لعب الدور عن كل من السيكو دراما والسيسودراما، في أن لعب الدور يعطي الأشخاص أمثلة ونماذج لكي يقلدونها ويكررونها أما في السيكو دراما والسيسودراما فالتركيز لا يكون على التعليم والتقليد بقدر ما يكون التركيز على التلقائية والارتجالية وتنمية القدرة على اتخاذ القرارات. وفي لعب الدور يتم تناول أي موقف يسبب الاضطراب للطالب بشكل تمثيلي فالطالب الذي يعاني من الخجل والانطواء يمكن أن يستخدم مع هذا الأسلوب في التدريب على تنمية المهارات الاجتماعية المختلفة.

4-المحاضرات والمناقشات الجماعية
( طرق الإرشاد النفسي وأنواعه )

هي طريقة تربوية تستهدف تعديل بعض السلوكيات والأفكار والمعتقدات والاتجاهات لدى بعض الطلاب، ويتم خلالها إلقاء محاضرة حول موضوع الجلسة يتخللها مناقشات مفتوحة وإلقاء أسئلة من جانب الطلاب المشاركين، وعادة ما يقوم الإخصائي النفسي المدرسي بإلقاء تلك المحاضرات، أو إدارة الحوار والمناقشات في حالة استضافة متخصصين في مجالات متنوعة كالطب والدين والسياسة والاجتماع. وغيرها، وتتم المناقشة من جانب الطلاب إما بعد إلقاء المحاضرة أو أثنائها. ويستخدم أحيانا الإخصائي النفسي أو الضيف بعض الوسائل التوضيحية المساعدة من أفلام تعليمية أو كتيبات أو نشرات إرشادية. إلى غير ذلك من الوسائل التي تعين الطلاب على الاستيعاب والمناقشة.

من حيث الاسلوب الإرشاد ( طرق الإرشاد النفسي وأنواعه )

1-الإرشاد المباشر

وهو الإرشاد الموجه الممركز حول المرشد حيث يقوم المرشد بدور إيجابي نشط في التأثير المباشر في الشخصية والسلوك على أساس افتراضي نقص معلومات العميل وعجزه في حل مشكلته، ويستخدم مع العملاء المتعجلين الناقصي المعلومات ذوي المشكلات الواضحة، وأسلوب الإرشاد المباشر علاجي (كلينيكي) يقدم مساعدة مباشرة ونصحاً مباشراً ويتبع خطوات محددة هي التحليل (أي استخدام الاختبارات والمقاييس لجمع المعلومات وتحليلها) والتركيب (أي تجميع وتنظيم وتلخيص المعلومات التي تم تحليلها) والتشخيص (أي تحديد واتخاذ القرارات واقتراح الحلول) والمتابعة (أي متابعة الحالة بعد إنهاء العملية).

2-الإرشاد غير المباشر

وهو الإرشاد غير الموجه أو الممركز حول العميل حيث يضع العميل في مركز دائرة الاهتمام، وتتم علاقة جو نفسي يمكن العميل من تحقيق أفضل نمو نفسي، ومن أهم خصائصه التمركز حول العميل الذي له حق تقرير مصيره، ودور المرشد الذي يكون بمثابة مرآة لوضوح الرؤية واستبصار العميل في جو حيادي خال من التهديد.

3-الإرشاد الديني

وهو مساعدو الفرد في نموه وتحقيق رشده الديني وتناول المشكلات التي من أعراضها الانحراف والشعور بالاثم والخوف والاكتئاب والقلق عن طريق الاعتراف والتوبة والاستبصار والتعلم والدعاء وابتغاء رحمة الله والاستغفار وذكر الله والصبر والتوكل على الله.

4-الإرشاد السلوكي

حيث تستخدم الأساليب السابق تناولها مثل التخلص من الحساسية (التحصين التدريجي)، والكف المتبادل، والاشراط التجنبي والتعزيز الموجب (الثواب)، والتعزيز السالب، والعقاب (العلاجي)، والثواب والعقاب، والإطفاء (تدريب الإغفال)، والإطفاء والتعزيز، وضبط المثيرات، والممارسات السالبة.