أعراض الأمراض والاضطرابات النفسية
العرض تعبير الاضطراب وعلامة من علامات المرض النفسي وقد تكون الأعراض شديدة واضحة حين يدركها العامة وقد تكون مختفية لا يميزها إلا الخبراء المختصون وقد يحتاج إظهار وتمييز الأعراض في بعض الأحيان إلى استعمال بعض الطرق الفنية الخاصة واستعمال بعض العقاقير وكلما أمكن التعرف على الأعراض في وقت مبكر كان ذلك أفضل
من الناحية العلاجية حيث يفيد ذك في نجاح العلاج ويمنع تطور الأعراض.
أصل الأعراض ( أعراض الأمراض والاضطرابات النفسية)
- يعتبر العرض مظهرا وعلامة تكتشف عن الحياة الخاصة للمريض والأعراض ترتبط بحياة المريض وليس لها معنى بعيدا عن حياته والمواقف التي نشأت وتظهر فيها والأعراض عادة تكون تعبيرات عن رغبات الفرد الدفينة وذكرياته المكبوتة ومخاوفه.
وقد يكمن أصل العرض في القلق والشعور بالذنب وهنا يكون العرض حيلة للتعبير عن ذلك وتمثل الأعراض طرقا خاطئة للتوافق وحلولا عصابية للصراع وخطأ فاشلة للدفاع النفسي.
رملة الأعراض ( أعراض الأمراض والاضطرابات النفسية)
- ليس للأعراض المنفردة قيمة تشخيصية في حد ذاتها وتتنوع الأعراض وتشترك الأمراض النفسية فيها وتظهر أعراض المرض النفسي عادة في شكل زملة أو تجمع أو تشكيل معين وهذه الزملة أو المجموعة المتألفة من الأعراض هي التي تحدد المرض وتفرق بين مرض وأخر ويجب الاهتمام بالارتباط المتبادل بين الأعراض بعضها وبعض ويلاحظ أن العرض الواحد قد يدخل في زميلات أو مجموعات أو تشكيلات مختلفة يميزا مراضا بعينها
ومثال ذلك
القلق والهلوسات.
رمزية الأعراض
يعتبر العرض رمزا يشير إلى وجود اضطراب نفسي أو جسمي وقد يكون للعرض معنى رمزية ذو أهمية أكبر
من مظهره فالعنة النفسية المنشأة قد تكون رمزا للتعلق اللاشعوري الشديد بالأم.
معنى الأعراض
- للأعراض معنى على أساس النمو النفسي الدينامى للمريض وتشير الأعراض عادة إلى مشكلة داخلية ولكي نحدد معنى الأعراض يجب أن نحدد العوامل التي أدت لظهورها وتظهر بعض الأعراض النفسية نتيجة عجز المريض
عن مواجهة المشاعر الداخلية أو المواقف الخارجية التي تتضمن ضغطا حادا أو مزمنا.
وظائف الأعراض
- لكل عرض وظيفة ويعتبر العرض رد فعل أو تعبيرا نفسيا حيويا عن الفرد ككل ويجب دراسته وفهمه من زاوية نفسية حيوية دينامية.
- وقد يكون العرض وسيلة أو حيلة نفسية حيوية إلى صيانة قيمة وتقدير الذات.
- وتوضح الأعراض مشكلات المريض وطرق جهاده في مجابهتها.
أهداف الأعراض
لكل عرض هدف كما لكل سلوك هدف وسواء كان السلوك شعوريا أو لا شعوريا ذاتيا أو موضوعيا سويا أو مرضيا فإن له أهدافا إما أولوية أو ثانوية.
الأهداف الأولية
هي الأهداف الذاتية والتي يكون في تحقيقها مغانم يفوز بها الفرد ولو على حساب خسائر من ناحية أخرى وأهم الأهداف الأولية ما يأتي:
- السيطرة على القلق: وخفض التوتر الذي يخبره المريض ولو بصورة مؤقتة.
- حل الصراع: أو العمل على حله بواسطة استخدام واحدة أو أكثر من حيل الدفاع النفسي أو عن طريق تعبيرات رمزية خارجية تعبر عن الصراع الداخلى في صورة مبهمة وينظر المحللون النفسيون إلى العرض كحل ودي أو حل وسط بين طرفين متصارعين طرف كابت (الانا مؤتمرا بأوامر الأنا الأعلى) وطرف مكبوت (الهو) وبذلك يكون العرض بمثابة صورة كاريكاتيرية يرسمها المريض ليرمز به إلى شيء يحظره جهاز الرقابة.
- تحقيق أو تدعيم كبت وكف الدوافع: والنزعات التي يأباها ويستقبحها الفرد على نفسه منتبها وواعيا.
- امتصاص الطاقات النفسية: المنبثقة من الدوافع والنزعات المكبوتة واستفاد شحناتها في أعراض سلوكية
أو عضوية معا لنشاط هذا الدوافع والنزعات وظهورها والشعور بها. - الاستسلام: الذي يتضمن عقابا ساديا لشخص هام فى حياة الفرد كان قد أساء إلية وأثار فيه شعور العدوان ولكنه لم يستطع لسبب ما أن يعبر عن هذا العدوان.
- تهدئة الضمير: الهائج عن طريق عقاب الذات.
الأهداف الثانوية
هي الأهداف الخارجية التي يكون قد تحقيقها مغانم وأرباح أهمها الانتصار المبني على العقبات البيئية أو الاجتماعية
أو الاقتصادية وتهيئة جو أكثر ملاءمة لحالة الفرد النفسية وأهم الأهداف الثانوية ما يلي:
- استدرار العطف واستلفات الانتباه واستجلاب اهتمام الآخرين.
- الهروب من المأزق والمواقف العسرة سواء كانت مادية أو معنوية.
- التخلص من المسؤولية الشخصية والتبعات من حفظ ماء الوجه.
- تجنب الأعمال التي لا يحبها الفرد.
- تبرير ضعف الفرد أو تراخيه أو كسلة أو تقصيره أو فشله.
- تعريض النقص أو العجز أو الافتقار أو الحرمان.
- الإحجام عن مواجهة المواقف والخبرات الأليمة أو المذلة للذات أو المنقصة للكرامة أو المهددة للشخصية.
- الفوز بمحبة الأخرين ورعايتهم ومساندتهم كبدائل تحل محل الحرمان في الماضي.
- المحافظة على كيان الشخص وصيانة حياته بتجنب ما قد يعرضها للخطر.
- التحكم في بعض الأشخاص والسيطرة عليهم وإرغامهم على الالتفاف حوله والالتصاق به وإشباع حاجاته وتلبية مطالبه وتحقيق رغباته.
- وقاية الذات واحترامها والمحافظة على كبريائها.
تصنيف الاعراض أعراض الأمراض والاضطرابات النفسية
يلاحظ أن الأعراض متداخلة وأن تصنيفها محاولة للأغراض الدراسة والمعرفة ذلك لان الجهاز النفسي ليس فيه أقسام مستقلة بعضها عن بعض تماما ولكنها كلها متكاملة وهنا نشير إلى أن العرض يختار وظيفة نفسية أو جانبا من جواب الشخصية أو عنصرا ضعيفا يظهر فيه. وتختلف الأسس التي يقوم عليها التصنيف من حيث كون الأعراض داخلية
أو خارجية عضوية أو نفسية المنشأ والوظيفة النفسية التي تظهر فيها الأعراض حيث قد تظهر في الوظائف العقلية العليا أو وظائف أعضاء الجسم أو النواحي الانفعالية أو النواحي الاجتماعية.
- أما عن الأعراض الداخلية: فهي التي تلاحظ مباشرة ولكن تلاحظ من تعبيراتها السلوكية مثل الخوف.
- أما من الأعراض الخارجية: التي تكون ظاهرة وواضحة فمنها فرط إفراز العرق أثناء القلق أو الجمدة في الفصام.
- أما من الأعراض عضوية المنشأة: فهي تحدث نتيجة اضطرابات وتغيرات فسيولوجية أو اضطراب أي جهاز أخر وقد تكون التغيرات نتيجة لعوامل داخلية مثل التغيرات التي تحدث في الجهاز العصبي كما في أورام المخ وقد تكون هذه التغيرات نتيجة لعوامل خارجية مثل العدوى أو التسمم مثل عدوى الزهري في الشلل الجنوبي العام والكحول في مرض كورساكوف أو صدمية مثل ضربة على الرأس وقد يصاحب الأعراض عضوية المنشأ أعراض نفسية نتيجة للأضراب النفسي وهذا ما نجده في الأمراض الجسمية في نفس الوقت ومثال ذلك الاكتئاب والأنيميا.
- أما عن الأعراض نفسية المنشأة: فهي تنتج عن العمليات النفسية المضطربة التي تسببها عوامل داخلية وعوامل خارجية تعتبر علامات على محاولة المريض في جهاده وحربه ودفاعه ضد مشكلاته والاعراض نفسية المنشأ تكون
في الغالب تعبيرا عن اللاشعور وبالتالي فالمريض قد لا يعي أصلها أو معناها إلا أنه يعي وجود ضغط داخلي فيوجه هذه الأعراض كأسلحة لمقاومة هذا الضغط.
يمكنك الأن الاشتراك والتعرف اكثر على دبلوم الصحة النفسية من خلال هذا الرابط
https://meatd.com/home/online_desc/59
المرجع( ويكيبيديا)
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A9_%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%A9